عيناك غيم صب في روحي المطر فأحاله الفردوس عطره الزهر
عيناك ذاك الرمح في صدري هوى وكانني الغمد الذي تخيره القدر
ماالسر فيك بلمحة صيرتني أرجوحة تعلو ولاتخشى الخطر
لحناً فريداً من سواقيه ارتوى ليل الصبابة فأمحى صمت الوتر
هل انت وهم أو دواة خرافة خطت على أوراقي ذياك الأثر
ام انت فجر بالحقيقة يأتلق و يموج أنواراً بها الليل انحسر
أنت التي ألفيت فيها شواطئاً تختال أشواقاً على مد النظر
انت الحبيبة و ما بغيرك أرتضي فهواك خمر طاب للروح السكر
قد صرت نبضاً في شراييني سرى واجتاح أسرار الفؤاد بلا حذر
من أجل عينيك المراكب ابحرت ورفعت أشرعة الغرام إلى القمر
وحلمت ان القى يديك لمرة والليل في وجد يعانقه السحر
والشوق بركان يثور و ينطفي كذب خموده إذا أنا ذقت السهر
اهواك يا امرأة تفيض أنوثة أنت التي قد فقت اوصاف البشر
كل الصباحات الندية أشرقت من طيب ذكرك أينعت روح المطر
في قدك الفتان سحر صارخ ناداني في صمت فما احلى السفر
كل الفصول تناثرت فوق الربا من عطرك الفواح من بوح الصور
لك طلة تلج الفؤاد و بسمة ريانة , كالغصن أثقله الثمر
خذيني على كف النسيم ولاتسلي فالكون يركع إذ يراك من الخفر.