سولي منتديات كل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
سولي منتديات كل العرب

مرحبا بكم في منتداكم الغالي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زهور واشجار ومناظر خلابه هنا سويسرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
saloma
Admin
saloma


عدد الرسائل : 139
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

زهور واشجار ومناظر خلابه            هنا سويسرا Empty
مُساهمةموضوع: زهور واشجار ومناظر خلابه هنا سويسرا   زهور واشجار ومناظر خلابه            هنا سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يونيو 30, 2008 8:48 pm

زهور و أشجار وأنهار ..سويسرا ما هذا الجمال?
الطريق إلى إنترلاكن السويسرية
مقدمة : قصة السفر

اشتريت مجموعة من الكتب من مدينة بون العام الماضي , و أخذت دورها في طابور الانتظار الطويل , حتى يحين موعدها فأبدأ بتتبع حروفها . و كان من بين تلك الكتب كتاباً واحداً جذبني عنوانه , و شدني أن أقدمه على أقرانه , فلما كانت الأجازة الصيفية ذهبت برحلة داخلية مع عائلتي …



و قلبت الكتب في مكتبتي لكي أصطحب معي بعضها , فما كان مني إلا أن أمسكت بيد ذلك الكتاب الذي يغازلني باسمه , و يخبرني بأن هناك شيئاً يستحق أن يقرأ بين دفتيه , أخذته و خبأته عن زوجتي و وضعته في ثنايا ثيابي , حتى لا تقول لي ريحانة نجد أنك قد اصطحبت معك ما يشغلك عنا (في أول حياة المرأة أعداءها أربعة: أي امرأة جميلة , و الزوجة الثانية , و الكتاب , و الإنترنت , و في آخر حياتها يموت كل أولائك الأعداء و يبقى الزوج هو العدو الأول…أحس أنني و عبر هذه المقولة قد اقترفت خطأ فادحاً ) , بدأت استغل فترة الصباح الباكر فخصصته للجلوس مع هذا الكتاب , هو كتاب من الحجم المتوسط بعدد صفحات تقارب 400 , فيه مذكرات شخصية لصاحبة الكتاب , و أحب الكتب إلى نفسي هي كتب المذكرات و السيرة , و التي تحكي تجارب الناس في حياتهم , ففيها عصارة جهدهم , و كل خبرتهم , و تعكس فكرهم و شخصيتهم , و هي تمد القارئ بسعة الأفق , و تلهمه الحكمة و الفهم الواسع بوقت قصير , وهي تختصر عليك المرور بكثير من محطات الحياة فتختزلها عبر دفتي الكتاب . اسم الكتاب : مذكرات أميرة عربية . حكت فيه تلك الأميرة مراحل حياتها , و تفاصيلها الدقيقة بدءاً من الحياة الرغيدة , و العيشة السعيدة , و القصور الفارهة , و المآكل المتنوعة , و الملابس الفاخرة في بيت الملك .. بيت أبيها … فكان وصفها جميل , و عيشتها على من هم من أمثالي غريبة , و قصتها عجيبة . هي بنت ملك زنجبار , و أمها واحدة من أحد السراري البالغ عددهن 77 ممن يعشن في قصر الملك , و هي أخت لـ 100شخص من الأبناء و البنات لذلك الملك . حكاية هذه الأميرة طويلة , و لكن الذي يهمني منها و جعلني أقف متأملاً قصتها , أنها عاشت سنين الرفاهية في بيت أبيها , و لما مات الملك دبت الخلافات بين الأبناء المئة , فما كان إلا أن تفرق المُلك بينهم , و صارت دولة العز دويلات صغيرة تنشد الذل , ثم سقط الأبناء شيئاً فشيئاً و لم يبقى منهم حياً إلا سبعة و ثلاثون . و هؤلاء لم يتعظوا من قسوة ذلك الزمان و فرقته و الذي لاك الأخوة السابقين منهم , فكان الأخوة يتحزبون ويتآمرون على بعضهم , فما كان من الأخوة الكبار و هم الملوك إلا أن كشفوا خطط إخوتهم الصغار . فمنهم من نال العقاب , و منهم من تاب عن طريق التحزب و اختار أن يعيش في زوايا الحياة و رجع إلى الصواب . أما هذه الأميرة فقد وقعت في حب سرق قلبها , لتاجر يعيش في بلدتها , و هذا التاجر ألماني الجنسية يعمل لحساب شركة مصدرة تتخذ بجانب قصرها مقراً لها . فرأت ذات مرة فرآها , و نبض قلبها له و تحرك فؤاده . فقررا بعد قصة حب طويلة أن تهرب معه إلى ألمانيا . فكان لها ما أرادت فهربت واستقرت معه في ألمانيا لمدة ثلاث سنوات . ولكن هل انتهت الحكاية , لا , لقد توفي زوجها في حادث سير , و خلف من خلفه زوجة وثلاث أطفال أكبرهم للتو قد بدا يخطو خطواته الأولى . لقد سكنت هذه الأميرة مدينة كولون الألمانية , و برلين و غيرها من المدن في تلك الدولة , و لم تعجبها تلك العيشة , فهي قد اعتادت عيشة الجزيرة حيث يمتد النظر بلا حدود , و تغرد الطيور حولها في كل وقت , و ينشد البحر نشيده المفضل عبر لهن أمواجه المتلاطمة . لذا فهي قد سبت الكثير من المدن الألمانية وامتدحت مدن أخرى قليلة . و يهمني من القصة أنها سكنت مدينتي التي أرسل هذا التقرير منها , وهي مدينة كولون . وهي تقول في مذكراتها : ” لا أعلم ما السر خلف التعامل الألماني الجاف مع كافة الغرباء , رغم أنني أحمل جنسيتهم و عشت لسنين معهم , لكن لم تكن تربطني إلا القليل من العلاقات مع بعضهم ” … نعم لقد وقعت هذه الأميرة على الجرح , و أعلنت شيئاً مما في النفس , وعبرت بما في الخاطر , فهذا الشعب لم ترى عيني أغرب منه وأعجب من طريقة حياتهم , فكأنما حُرمت الابتسامة عليهم , أو كأنهم بخلوا بها على من يقدم إليهم من الغرباء الذين هم بأمس الحاجة لابتسامة تفك عنهم بعض أحزانهم , و تعوضهم فقدهم لديارهم , و تشعرهم أنهم و برغم لون دمهم الأحمر و لكنهم لا يحملون أي ضغينة لأصحاب الدم الأزرق المختار على بقية الشعوب المستضعفة . لذا و من هذا المنطق قررت قبل أن آتي إلى ألمانيا أن أنهي أعمالي مبكراً . و بعدها أخرج من ألمانيا , لكي أتنفس , و أبتسم كما يبتسم الناس , ولعلي أسأل في الشوارع و أجد من يجيب على تساؤلاتي بنفس مرحة أو قلب يحب المساعدة , لقد خلفت ألمانيا خلف ظهري و توجهت إلى أرض الابتسامة , أرض سويسرا …



حيث الطبيعة التي تناسبني , أرضها عجيبة ,و طبيعتها غريبة , ساكنيها لطفاء . بلد ترقد على الجبال الخضراء المنبسطة . إنها بعكس غابات ألمانيا الكثيفة و التي تشكل بأشجارها الطويلة المتماسكة قضبان زنزانة مقفل على سجين مظلوم , و ترسم عبر أنهارها خنادق تمنع زائريها المساكين من التمتع بجمال من حولها . لقد اخترت أن أغادر المدن الألمانية , و هربت من أرض التعاسة إلى أرض السعادة , لأنقل لكم أيام السعد , و أحدثكم عن جمال الأرض , و صفاء السماء , و نسمات الهواء , أحدثكم عن أنهار جارية …



و زهور عطورها نافثة , و بحيرات متناثرة , و لحظات سعيدة , و أيام سارة , و نبضٌ هناك رائع , و عالم فاتن , و جمال أخاذ…



لكي أنقل لكم الجمال , أنقل الجمال لعشاق الجمال , أنقل لكم ألوانٌ مختلفة من ألوانها الفاتنة . ألوان ورودها الحمراء التي تعلن العشق , و مياهها الرقاقة و التي تنثر الحب , و سحبها المنتشرة التي ترسل عبر قطراتها عهد الصداقة و الوفاء..



هناك سماءٌ زرقاء ترسم الصفاء والنقاء ..
و أرض خضراء تلبس النفس بالسكينة , و القلب بالهدوء , والجسم بالدفء…
و طيف يحيط بالكون لينشر البهجة , و السرور , والسعادة …
هناك كل أرض هي أجمل من أختها , و كل شيء له ألوان عدة ..
كل الطبيعة , و ألوانها , و أشكالها تتزاحم من أجل أن تأخذ مكانا هناك على أرض الطبيعة…
وكل الأشياء صغيرها وكبيرها يجمعها قاسم مشترك , وهو الجمال الساحر…و المنظر الفاتن…
فالحروف تتزاحم , و القلم يحتار , والورق يتمنى أن يكتب كل وصف حسن تستحقه تلك الأرض…
لكن … تختفي الأمنيات مع قوة السحر , و فتنة الجمال , و سيطرة الأغراء ….و يبقى شيئاً واحد يردد , و هو العبرة بجميل خلق الله العزيز الواحد الأحد الغفار سبحانه و تعالى…



أخوتي …

اليوم أحدثكم عن زيارتي الأخيرة لسويسرا أرض الزهور و الابتسامة … فلقد خرجت إلى تلك الأراضي و أحمل بيدي قلمي , و بقلبي عشقي , و بذهني صور ترسم حبي …



دخلت إلى سويسرا فوجدت الزهور باستقبالي , و البحيرات تتناثر على أطراف الجبال من حولي…



وقطرات الندى تنادي , و الزهور بشذاها تعطر المكان و تسعد بجمالها الزائر…



و الطيور تغرد من حولي, و تغني , و ترافقني لتسامرني …



والأطفال ببراءتهم يرسمون سعادتي , و ينشرون الجمال بصورة براقة..زهور واشجار ومناظر خلابه            هنا سويسرا Image00001زهور واشجار ومناظر خلابه            هنا سويسرا Image00009
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soley.hooxs.com
 
زهور واشجار ومناظر خلابه هنا سويسرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سولي منتديات كل العرب :: السياحه العربيه والعالميه-
انتقل الى: