في عام 1977, وبعد 80 عاما من الحكم الاستعماري, حصلت جيبوتي على استقلالها من فرنسا. واقتضى اتفاق بين الدولتين وجودا عسكريا فرنسا وضمن مساعدات تنمي, شملت دعما كبيرا للميزانية. ومن عام 1978 إلى عام 1984 عززت الاستثمارات العامة التي مولتها منح خارجية النمو فوصل إلى 4.2 في المائة, ولكن في السنوات التالية ركد الاقتصاد. ومرت جيبوتي بحرب أهلية من عام 1991 حتى عام 1994 كانت لها نتائج مفجعة بالنسبة للاقتصاد. وبعد عام 1994, ومع مولد نظام تعدد الأحزاب في عام 1999, برزت جيبوتي كجزيرة تتصف بالاستقرار في القرن الأفريقي. وهي تلعب دورا هاما كوسيط للمنطقة. وحديثا تعزز السلام والاستقرار بها بدرجة أكبر بتوقيع معاهدة سلام وطنية, أعقبها انتخابات إقليمية متعددة الأحزاب. وأصبحت جيبوتي موقعا رئيسيا يأوي قوات عسكرية أجنبية جديدة في ضوء الحرب ضد الإرهاب الدولي.
وقد عانت التنمية البشرية بسبب الحرب الأهلية, ولم يتحقق سوى تقدم معتدل خلال التسعينات. وبين 1990-2001 هبط معدل الخصوبة من 6.0 إلى 5.3, فيما نقص عدد الأطفال الذين يموتون قبل أن يبلغوا السنة الأولى من العمر من 121 إلى 100 (لكل 1000 من المواليد الأحياء). وعلى الرغم من أن معدلات الالتحاق بالمدارس الابتدائية والثانوية لم تزد بدرجة كبيرة, كانت هناك تحسينات طفيفة في مستوى الإلمام بالقراءة والكتابة. فخلال نفس الفترة, انخفضت الأمية بين الذكور من 33 إلى 24 في المائة بينما انخفضت بين الإناث من 60 إلى 45 في المائة. غير أن 35 في المائة من السكان البالغين كانوا لا يزالون أميين في عام 2001