فى جو مظلم تسير الفتاة ذات الوشاح الاسود
منكمشة فى جسمها من البرد
تبعت خطواتها المتسارعة واذا بها تتجه الى اليسار فى شارع غريب تدخل عمارة اكل الدهر منها وشرب و هى فى كامل استعدادها للانتحار.............
ومنذ وصولها الى هناك وهى تلتفت ذات اليمين وذات الشمال
وكانها خائفة من ان يراها احد
***
لم استطع مقاومة فضولى الذى جرنى اليها من تكون تلك الفتاة التى فى المقهى تضحك وتبتسم وتلبى طلبات الزبائن وهى المفضلة عند الجميع لطيبتها ونور وجهها الملائكى
وحين دخلت الى الحمام فزعت لمنظرها وهى غارقة فى الدموع تشاهد تفاصيل وجهها عبر المراة ففزعت لا قتحامى حزنها
وخرجت مسرعة ماسحة دموعها متنكرة لبكائها
لحفتها الى الخارج وبلمح البصر استعادت ابتسامتها
واستدارات الي
تتوسلنى بنظراتها الحزينة ان لا ابوح بما رايت
فاستجبت لدعوتها
وابعدت نظراتى عن مطاردتها
وما ان همت بالخروج حتى تبعتها................
***
وها انا على سلم العمارة دون ان تلمح وجودى
دق ....دق..............دق
تطرق باب الشقة 33
يفتح لها شاب يبدو انه مغمى عليه من السجارة التى يمسكها بين يديه
دخانا كتيفا يحاول الخروج من الباب وانا س كتيرون هناك
يقهقهون
رجعت ادراجى
وادركت ان الفتاة تعيش بين النار وجهنم
وان تلك الجميلة انوارها تنطفئ يوما بعد يوم
و انا افكر لما تبكى ولما بيديها تطرق باب نار بداخله الدخان
حل ماذا هذا الذى اتخذته
.....................................