ايتها القديسه التائهه في القصيد

أيتهاُ القِديسة القَابعة في نمَطِ النَّبض اِسمعِيني

ألَّفتُ شجوة الأمَاني و قصيدَةٍ عمْياء

تشيدُ باسمكِ الضَيق الحنُون

أيتُها العَرَّابة المتِيمة بلطْفِ الأصْدِقاء

سُوخي في الرمْل و سُوخي

فقدْ أَلّفت عينيكِ قصيدةً كالشعراء

أنكرواْ مَن دعوني سفَاح النِساء

فَقد صلبونيِ بخيطٍ رفيعٍ على يدِ العظماء

أترنح بلونكِ الاخْضر الدَّاكِن

فقَد اِنتقدوني بَعْدكِ الأدباء

أيتها القدِيسة الملتويَة بين خديَّ

هَواكِ تحديتُ به زَمَاني و الأمَرَاء

و اختفيت وَراء الشَّمس هارباً من جنونكِ

فخُذي ثرايَ و بَعْثرِيني لأشلاء

أيتها الهيمانة المُسَطحة بَيْن أيدي التَّاجرِين

هِبي كـ عاصفةٍ و اسْفِكي الرُؤسَاء

و اختفِي في مِعطفِي لأزيدكِ جمالاً

و اشِربي كأسي الذي ارتويْت من الضَمَّاء

أيتُها الملائكِية المُبعْثرة بين كَفي

انقُضي الأَوْتار و اتركِ السفهاء

و اسْدليهم خنجراً مكْدوساً في القلبِ

و زيدِيني لَونَ الزُرِقٍ يا سخية العَطاءْ

أيتها الطُفولية المحطمة بَين أوراقي

أتراكِ زدتِ العمرَ بالعمرٍ و الجفاء

فقَد اشتقتُ عتابكِ و ضوء القمر

و غُموضَ عينيكِ العلياء

أيتُها الخريفية البَاردة في ثلجي

يا أحَلى زهرةٍ قطفتها من الأوباء

جُودي مدينتي حانةُ و مبغى

و اشربي الخمرَ من كأسي وعَطشَ الرِياء

أهديكِ شعراً إسبانياً يتغنىّ

بصَمتِ جبالكِ السافحُ و الضياء

بما أناديكِ يا زهرةً الروح

فكُل الأوصَاف في عينيكِ تتَدلى في الفؤادْ

أعشقكِ أنتِ وحدكِ أيتها الشاعِرة

فقد حَارَ كلُ من في عينيكِ قُرّاء

عينيكِ لم ينزلها كتابٌ و لا مجلة

فقطْ روحي من تشتمكِ هواء

أيتها البعِيدة عَن نبضِ القلب

تراكِ اليوم نَائمة في حُضْن الليل و السواد

يَلعنُ أباه لفراقكِ الهزيل

أهواكِ أيتها القديسة المتراكمة على قصيدتي

اشربي هوايَ و زيدي الجو صفاءً